وأكد الوزيران الجرندي ودي مايو، أهمية تجسيم الاستحقاقات الثنائية في الفترة المقبلة، وفي مقدمتها الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية، قيس سعيد، إلى إيطاليا، بدعوة من نظيره الإيطالي، والتي من شأنها مزيد توطيد العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة، إضافة إلى عقد الاجتماع الثاني للمجلس الأعلى الاستراتيجي للتعاون التونسي الإيطالي بروما، والدورة الرابعة للمشاورات السياسية بين البلدين.
ونوّه الوزيران بمستوى التنسيق المتواصل بين البلدين حول عدد من المسائل المطروحة، ولاسيما ملف إرجاع النفايات الإيطالية إلى مصدرها، والجهود المبذولة لمكافحة الهجرة غير النظامية، والعمل على معالجة جذور هذه الظاهرة.
ومثل اللقاء أيضا مناسبة لاستعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي، وخصوصا أطر التعاون لمجابهة تداعيات وباء كورونا المستجد، إلى جانب التطورات الإيجابية المسجلة على صعيد الملف الليبي، حيث شدّد الجرندي ودي مايو على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور حول مختلف هذه القضايا.
وفي إطار نفس زيارة العمل، عقد عثمان الجرندي لقاء مع رئيسة مجلس الشيوخ الإيطالي، ماريا إليزابيتا ألبيرتي كازيلاتي، تم خلاله استعراض خصوصية وعمق العلاقات التونسية الإيطالية، وإبراز أهمية دفع نسق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يكفل إرساء شراكة إستراتيجية فاعلة بين البلدين.